Égypte de Nasser à la guerre d'octobre
مصر من ناصر إلى حرب
Genres
ص214:
تصريح منافق ذلك الذي أدلى به السادات لهيكل والذي يزعم فيه أن الفرصة قد سنحت لاستعادة الاتحاد السوفييتي هيبته المفقودة في الشرق الأوسط. كان السادات يحرض هيكل دائما ضد الاتحاد السوفييتي، وهو ما أثبتته الحقائق الآن. كان هيكل يبدو أمامنا آنذاك رجلا مطيعا في خدمة السادات.
ص215:
هيكل على حق هنا وهو يتحدث عن إلحاح السوريين وعن «الوقفة التعبوية» التي لا مبرر لها (ناهيك عن أن هيكل لم يكن على علم بأفكار السادات، والخاصة، كما يظهر، بتواطئه مع الأمريكيين). وهو على صواب أيضا عندما يرى أنه لو تم استيلاء المصريين على الممرات الجبلية؛ الجدي ومتلا، لأمكن تحرير سيناء بأكملها مع ما يترتب على ذلك من نتائج سياسية لا تعد ولا تحصى. هذا أيضا صحيح، لكن ذلك لم يدخل في خطط السادات؛ لأن ذلك كان يعني: (أ) إثبات قوة السلاح السوفييتي وفعالية المساعدات السوفييتية. (ب) دعم موقف الاتحاد السوفييتي. (ج) خرق اتفاق السادات مع الأمريكيين فيما يخص خلق مبرر لهم للتسلل إلى الشرق الأوسط. (د) تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ص216:
لم يرغب السادات في الرد على طلب السوريين؛ لأنه خشي لا من الهزيمة، وإنما من النجاح، الذي كان حدوثه يعني، ربما، انهيار كل الخطط السياسية الماكرة لتسوية العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ص216:
لا طائل من وراء ما يكتبه هيكل عما لا يعرفه؛ أي اعتماده مرة أخرى، على أحاديث السادات كما هو واضح. لقد كان الجسر الجوي السوفييتي يعمل كالساعة، بينما لم يذكر هيكل شيئا عن المغزى العسكري والمعنوي الذي كان يعنيه أن تصل طائرة سوفييتية محملة بالسلاح من موسكو إلى القاهرة كل نصف ساعة!
ص217:
لم يطلب السادات من السفير السوفييتي لدى القاهرة إجراء أي تحقيق حول موقف السفير السوفييتي لدى دمشق. مرة أخرى يختلق السادات هذه الرواية.
Page inconnue