72

La lampe des ténèbres en réponse à ceux qui calomnient le cheikh l'imam en l'accusant de takfir contre les gens de la foi et de l'islam

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Chercheur

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Maison d'édition

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

ويعرفون الرجال بالعلم، فلهم بصيرة بالحقِّ ومعرفةً له أينما كان، ومع من كان.
قال الله تعالى: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الزمر: ٢٢] (١) [الزمر / ٢٢] .
وفي الحديث: " ما جعل الله من نبوَّةٍ إلا كانت بعدها (٢) فترةً " (٣) .
وقال الإمام أحمد في خطبته (٤) (الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضلَّ (٥) إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصّرون بنور الله أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحْيَوه، ومن ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم)، إلى آخر كلامه ﵀.
وقد شهد أهل العلم والفضل (٦) من أهل عصره أنه أظهر توحيد الله، وجدَّد دينه، ودعا إليه.
قال العلامة حسين بن غنَام (٧) ﵀:

(١) في (س): "بعيد".
(٢) في (س): "بعده"، "كانت" ساقطة من (ق) .
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢ / ٧٣، ح ١٢٥١٤، ١٢٥١٥)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٢٠٥) موقوفاَ على ابن عباس.
(٤) انظر: " الرد على الجهمية والزنادقة " ص (٦) .
(٥) في (ق): (أضل) .
(٦) في (ح): "الفضل والعلم".
(٧) انظر: "عنوان المجد" (١ / ١٩٣) .

1 / 92