125

La lampe des ténèbres en réponse à ceux qui calomnient le cheikh l'imam en l'accusant de takfir contre les gens de la foi et de l'islam

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Chercheur

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Maison d'édition

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

صاحب هذا القبر " (١) يعني رسول الله ﷺ.
وأما قوله: (بل أنكروا عليه، وبإنكارهم عليه (٢) جعلهم كفارا حلال (٣) الدم والمال)، فقد كذب وافترى، ولم يُكَفِّر أحدا خالفه في رأيه وهواه وجميع ما يقول (٤) وإنَّما كفَّر بالشرك بالله وعبادة غيره، واتخاذ الوسائط والأنداد في المسألة والتوكُل والإنابة، والتكفير بهذا لا يضاف إليه، بل هو حكم يضاف إلى كتاب الله وسنَّة رسوله ﷺ، وما جاءت به الرسل عن الله.
وأما قوله: (وضمن لمن تبعه على ذلك الجنة بتكفير الأمة وقتالها ونهب أموالها) .
فقد تكرَّر الجواب عن مسألة التكفير للأمة (٥) وقتالها.
وأما ضمان الجنة: فهذه الكلمة العوراء لا تصدر إلا عن غبي قد تمادى في الوقاحة والسفاهة، والله ورسوله قد وعد المؤمنين الجنة والمغفرة والرضوان، ورتَّب على أصول الإيمان وشعبه من الثواب والجزاء والمغفرة ما لا يخفى على من آمن بالله ورسوله وأجاب المرسلين.
وأما الشهادة لمعين من أهل القبلة بجنة أو نار: فلا يشهد لأحد (٦)

(١) أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (١ / ١٢٠)، وانظر: (المقاصد الحسنة) ص (٥١٣) .
(٢) ساقطة من (المطبوعة) .
(٣) في (المطبوعة): " حلالي".
(٤) في (المطبوعة): " يقوله ".
(٥) ساقطة من (ق) .
(٦) في بقية النسخ: " أحد ".

1 / 145