(أم): وَأَمْ تَكُونُ مُتَّصِلَةً وَمُنْفَصِلَةً فَالْمُنْفَصِلَةُ بِمَعْنَى بَلْ وَالْهَمْزَةِ جَمِيعًا وَيَكُونُ مَا بَعْدَهَا خَبَرًا وَاسْتِفْهَامًا مِثَالُهَا فِي الْخَبَرِ إنَّهَا لَإِبِلٌ أَمْ شَاءٌ وَفِي الِاسْتِفْهَامِ هَلْ زَيْدٌ قَائِمٌ أَمْ عَمْرٌو؟
وَتُسَمَّى مُنْقَطِعَةً لِانْقِطَاعِ مَا بَعْدَهَا عَمَّا قَبْلَهَا وَاسْتِقْلَالِ كُلِّ وَاحِدٍ كَلَامًا تَامًّا وَالْمُتَّصِلَةُ يَلْزَمُهَا هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ وَهِيَ بِمَعْنَى أَيِّهِمَا وَلِهَذَا كَانَ مَا بَعْدَهَا وَمَا قَبْلَهَا كَلَامًا وَاحِدًا وَلَا تُسْتَعْمَلُ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَيَجِبُ أَنْ يُعَادِلَ مَا بَعْدَهَا مَا قَبْلَهَا فِي الِاسْمِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ فَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ اسْمًا أَوْ فِعْلًا كَانَ الثَّانِي مِثْلَهُ نَحْوُ أَزَيْدٌ قَائِمٌ أَمْ قَاعِدٌ وَأَقَامَ زَيْدٌ أَمْ قَعَدَ لِأَنَّهَا لِطَلَبِ تَعْيِينِ أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ وَلَا يُسْأَلُ بِهَا إلَّا بَعْدَ ثُبُوتِ أَحَدِهِمَا وَلَا يُجَابُ إلَّا بِالتَّعْيِينِ لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ يَدَّعِي حُدُوثَ أَحَدِهِمَا وَيَسْأَلُ عَنْ تَعْيِينِهِ.
(ء م ن): أَمِنَ زَيْدٌ الْأَسَدَ أَمْنًا وَأَمِنَ مِنْهُ مِثْلُ سَلِمَ مِنْهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأَصْلُ أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي سُكُونِ الْقَلْبِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ وَيُعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آمَنْته مِنْهُ وَأَمِنْتُهُ عَلَيْهِ بِالْكَسْرِ وَائْتَمَنْتُهُ عَلَيْهِ فَهُوَ أَمِينٌ وَأَمِنَ الْبَلَدُ اطْمَأَنَّ بِهِ أَهْلُهُ فَهُوَ آمِنٌ وَأَمِينٌ وَهُوَ مَأْمُونُ الْغَائِلَةِ أَيْ لَيْسَ لَهُ غَوْرٌ وَلَا مَكْرٌ يُخْشَى وَآمَنْت الْأَسِيرَ بِالْمَدِّ أَعْطَيْته الْأَمَانَ فَأَمِنَ هُوَ بِالْكَسْرِ وَآمَنْت بِاَللَّهِ إيمَانًا أَسْلَمْت لَهُ وَأَمِنَ بِالْكَسْرِ أَمَانَةً فَهُوَ أَمِينٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ فِي الْأَعْيَانِ مَجَازًا فَقِيلَ الْوَدِيعَةُ أَمَانَةٌ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ أَمَانَاتٌ. وَأَمِينَ بِالْقَصْرِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَبِالْمَدِّ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ وَالْمَدُّ إشْبَاعٌ بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلِمَةٌ عَلَى فَاعِيلٍ وَمَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ. وَقَالَ ⦗٢٥⦘ أَبُو حَاتِمٍ مَعْنَاهُ كَذَلِكَ يَكُونُ وَعَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمَوْجُودُ فِي مَشَاهِيرِ الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ أَنَّ التَّشْدِيدَ خَطَأٌ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ التَّشْدِيدُ لُغَةٌ وَهُوَ وَهَمٌ قَدِيمٌ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى قَالَ وَآمِينَ مِثَالُ عَاصِينَ لُغَةٌ فَتَوَهَّمَ أَنَّ الْمُرَادَ صِيغَةُ الْجَمْعِ لِأَنَّهُ قَابَلَهُ بِالْجَمْعِ وَهُوَ مَرْدُودٌ بِقَوْلِ ابْنِ جِنِّي وَغَيْرِهِ أَنَّ الْمُرَادَ مُوَازَنَةُ اللَّفْظِ لَا غَيْرُ قَالَ ابْنُ جِنِّي وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَقِيقَةَ الْجَمْعِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ صَاحِبِ التَّمْثِيلِ فِي الْفَصِيحِ وَالتَّشْدِيدُ خَطَأٌ ثُمَّ الْمَعْنَى غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ عَلَى التَّشْدِيدِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَلَا الضَّالِّينَ قَاصِدِينَ إلَيْك وَهَذَا لَا يَرْتَبِطُ بِمَا قَبْلَهُ فَافْهَمْهُ وَأَمَّنْت عَلَى الدُّعَاءِ تَأْمِينًا قُلْت عِنْدَهُ آمِينَ. وَاسْتَأْمَنَهُ طَلَبَ مِنْهُ الْأَمَانَ. وَاسْتَأْمَنَ إلَيْهِ دَخَلَ فِي أَمَانِهِ.
(ء م ن): أَمِنَ زَيْدٌ الْأَسَدَ أَمْنًا وَأَمِنَ مِنْهُ مِثْلُ سَلِمَ مِنْهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأَصْلُ أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي سُكُونِ الْقَلْبِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ وَيُعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آمَنْته مِنْهُ وَأَمِنْتُهُ عَلَيْهِ بِالْكَسْرِ وَائْتَمَنْتُهُ عَلَيْهِ فَهُوَ أَمِينٌ وَأَمِنَ الْبَلَدُ اطْمَأَنَّ بِهِ أَهْلُهُ فَهُوَ آمِنٌ وَأَمِينٌ وَهُوَ مَأْمُونُ الْغَائِلَةِ أَيْ لَيْسَ لَهُ غَوْرٌ وَلَا مَكْرٌ يُخْشَى وَآمَنْت الْأَسِيرَ بِالْمَدِّ أَعْطَيْته الْأَمَانَ فَأَمِنَ هُوَ بِالْكَسْرِ وَآمَنْت بِاَللَّهِ إيمَانًا أَسْلَمْت لَهُ وَأَمِنَ بِالْكَسْرِ أَمَانَةً فَهُوَ أَمِينٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ فِي الْأَعْيَانِ مَجَازًا فَقِيلَ الْوَدِيعَةُ أَمَانَةٌ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ أَمَانَاتٌ. وَأَمِينَ بِالْقَصْرِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَبِالْمَدِّ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ وَالْمَدُّ إشْبَاعٌ بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلِمَةٌ عَلَى فَاعِيلٍ وَمَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ. وَقَالَ ⦗٢٥⦘ أَبُو حَاتِمٍ مَعْنَاهُ كَذَلِكَ يَكُونُ وَعَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمَوْجُودُ فِي مَشَاهِيرِ الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ أَنَّ التَّشْدِيدَ خَطَأٌ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ التَّشْدِيدُ لُغَةٌ وَهُوَ وَهَمٌ قَدِيمٌ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى قَالَ وَآمِينَ مِثَالُ عَاصِينَ لُغَةٌ فَتَوَهَّمَ أَنَّ الْمُرَادَ صِيغَةُ الْجَمْعِ لِأَنَّهُ قَابَلَهُ بِالْجَمْعِ وَهُوَ مَرْدُودٌ بِقَوْلِ ابْنِ جِنِّي وَغَيْرِهِ أَنَّ الْمُرَادَ مُوَازَنَةُ اللَّفْظِ لَا غَيْرُ قَالَ ابْنُ جِنِّي وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَقِيقَةَ الْجَمْعِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ صَاحِبِ التَّمْثِيلِ فِي الْفَصِيحِ وَالتَّشْدِيدُ خَطَأٌ ثُمَّ الْمَعْنَى غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ عَلَى التَّشْدِيدِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَلَا الضَّالِّينَ قَاصِدِينَ إلَيْك وَهَذَا لَا يَرْتَبِطُ بِمَا قَبْلَهُ فَافْهَمْهُ وَأَمَّنْت عَلَى الدُّعَاءِ تَأْمِينًا قُلْت عِنْدَهُ آمِينَ. وَاسْتَأْمَنَهُ طَلَبَ مِنْهُ الْأَمَانَ. وَاسْتَأْمَنَ إلَيْهِ دَخَلَ فِي أَمَانِهِ.
1 / 24