67

Miroir du temps

مرآة الزمان

Chercheur

[بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه]

Maison d'édition

دار الرسالة العالمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Lieu d'édition

دمشق - سوريا

Genres

فصل في انقضاء مدة العالم وابتدائه (١) اختلف العلماء في ذلك على أقوال: أحدها: أن عُمْر الدنيا من هبوط آدم إلى الهجرة سبعة آلاف سنة، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: هي جمعة من جُمَعِ الآخرة، قد مضى منها ستة آلاف سنة وبقي ألف سنة (٢). والثاني: أن عمر الدنيا ستة آلاف سنة (٣) وسبع مئة سنة. قاله كعب الأحبار ووهب بن منبه. والثالث: أربعة آلاف سنة وست مئة سنة واثنتان وأربعون سنة وهو نص التوراة (٤). والرابع: خمسة آلاف سنة وخمس مئة واثنتان وثلاثون سنة، وهذا قول النصارى (٥). والخامس: أربعة آلاف سنة ومئة واثنتان وثمانون سنة. وهذا قول اليونان. والسادس: حكاه أبو جعفر الطبري عن المجوس فقال: وأما المجوس فيزعمون أن قدر مدة الزمان من لدن "كيَومَرت" إلى وقت هجرة نبينا ﷺ ثلاثة آلاف سنة ومئة وتسع وثلاثون سنة، ولا يذكرون شيئًا فوق كيومرت، وهو آدم عندهم (٦). قلت: وقد اختار الطبري القولَ الأول، وهو سبعة آلاف سنة، واحتجَّ بأخبار منها ما رواه في "تاريخه" فقال (٧): حدثنا محمَّد بن بشار بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "أجلكم من

(١) هذا الفصل الثالث من فصول المقدمة، وقد قفز إليه قطب الدين اليونيني متجاوزًا الفصل الثاني، انظر ص ٧ من هذا الجزء. (٢) أخرجه الطبري في "تاريخه" ١/ ١٠. (٣) في (ط): "ألف سنة"، والمثبت من (ل)، وأخرج خبرهما الطبري في "تاريخه" ١/ ١٠. (٤) انظر "تاريخ الطبري" ١/ ١٧، و"الكامل" ١/ ١٤. (٥) الذي في "تاريخ الطبري" ١/ ١٨، و"الكامل" ١/ ١٤: إن من خلق آدم إلى الهجرة خمسة آلاف سنة وتسعمائة واثنتين وتسعين سنة وشهورًا. (٦) "تاريخ الطبري" ١/ ١٨. (٧) "تاريخ الطبري" ١/ ١١.

1 / 15