وعن عبد الله بن جعفر ﵄ قال سمعت رسول الله ﵌ يقول: " إن أطيب اللحم لحم الظهر ". وعن أنس ﵁ أن رسول الله ﵌ كان يعجبه الثفل قال بعض الرواة يعني ما بقي من الطعام. وعن أبي عبيد قال: طبخت للنبي ﵌ قدرًا، وكان يعجبه الذراع، فناولته الذراع، ثم قال ناولني النراع فناولته، ثم قال ناولني الذراع فقلت: يا رسول الله كم للشاة من ذراع فقال: " والذي نفسي بيده لو سكت لناولتني الذراع ما دعوت ". وعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﵌: " أفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ". وعن أنس ﵁ قال: اولم رسول الله ﵌ بتمر وسويق. وعن عائشة ﵂ قالت: كان النبي ﵇ يأتي فيقول أعندك غداء؟ فأقول: لا قالت: فيقول أني صائم قالت: فأتى يومًا فقلت يا رسول الله أهديت لنا هدية قال: وما هي قلت حيس قال أما أني أصبحت صائمًا قالت ثم أكل. وعنها قالت: ما شبع رسول الله ﵌ من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض قلت: وأما ما ذكر في الأحاديث من كونه ﵌ كان يحب الحلواء والعسل. وأنه يأكل لحم الدجاج ونحو ذلك مما يستطاب، فينبغي أن يعلم أنه ﵌ كان لا يقصد أن يصنع له شيء من ذلك، لكن إذا حضر بين يديه اتفاقا أكله. كما كان يأكل ما حضر من خبز شعير وغيره، ولا يتوقف ﵌ على طعام مخصوص ولا لباس مخصوص ولا هيئة مخصوصة، وينبغي لغيره إذا اشتهى شيئًا طئبًا لا يجعله عادة مستمر، بل إن كان ولا بد فأحيانًا، وينبغي مع ذلك أن يطعم منه المساكين. وعن عائشة ﵂ قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله ﵌ الحلو البارد. كما تقدم وتقدم أيضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله ﵌ قال: " من أطعمه الله طعامًا فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرًا منه ومن سقاه الله لبنًا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه " وقال ﵌: " اليس شيء يجزىء مكان الطعام والشراب سوى اللبن ".
1 / 45