لا يخسف البدر في قوس الحضيض ولا
في الأوج، بل للخسوف الراس والذنب
فها ترون رءوس السرو في حلب
تدعو تقربكم ما الريح تنتشب
كذاك قلعتنا العجباء باسطة
لقربكم ساعديها وهي ترتقب
حصن أقام بجوف الأرض أرجله
إذ قد أحاطت بعالي راسه السحب
فكم على صدمات الدهر قد صبرت
أسواره حيث لم يصدع لها جنب
Page inconnue