وتهلل وجهها كأنما النجاة كانت لها. - وقد جاء الإسكندرية لينشئ لنفسه عملا.
هنا سأله سرحان: ولم لا تزرع أرضك؟
فقال باقتضاب: مؤجرة.
فتفحصه سرحان بنظرة مداعبة ثم قال: قل إنك لم تزرع في حياتك قيراطا.
وضحك ثلاثتهم ولكن برزت ضحكة حسني المجلجلة.
ثم أشارت المدام إلى منصور باهي وقالت: أما هذا فهو شقيق صديق قديم يعتبر من أحسن ضباط البوليس الذين عرفتهم الإسكندرية.
خيل إلي أن أشداق طلبة قد ازدادت انتفاخا. - وقد أشار عليه لدى نقله من الإسكندرية قريبا بالإقامة في بنسيون ميرامار.
مال طلبة نحوي منتهزا فرصة انشغالهم بالشراب وهمس: وقعنا في وكر للجواسيس!
فهمست له بدوري: لقد ولت أيام الوحشية، فلا تكن سخيفا.
وإذا بالسياسة تفرقع في السمر. وبدا سرحان متحمسا بلا حدود: لقد خلق الريف خلقا جديدا.
Page inconnue