16

فقالت: «معي خالق الليل والنهار.» •••

دق الجرس فقامت زهرة ففتحت الباب. نظرت إليها المدام بدهشة ثم هتفت: زهرة! .. غير معقول!

لثمت الفتاة يدها مشرقة الوجه لحرارة الترحيب. - جميل أن أراك، الله يرحم والدك، تزوجت يا زهرة؟ - كلا. - غير معقول!

وضحكت عاليا ثم التفتت إلي قائلة: زهرة بنت رجل طيب يا مسيو عامر.

ومضتا معا إلى الداخل حين جاش صدري بحنان وأبوة. •••

ولما جمعنا مجلس الليل - أنا وطلبة وماريانا - قالت المدام: أخيرا ارتحت.

وسكتت لحظة ثم واصلت: زهرة ستعمل عندي.

اجتاحني إحساس غريب بالفرح والضيق معا ثم سألت: أجاءت لتعمل خادمة؟ - نعم، لم لا، ستكون على أي حال في مركز ممتاز. - ولكن ما ... - كانت تستأجر نصف فدان وتزرعه بنفسها، ما رأيك في ذلك؟ - جميل، ولكن لم تركت أرضها؟

نظرت إلي مليا ثم قالت: لقد هربت. - هربت!

قال طلبة ساخرا: اعتبروها إقطاعية! - أراد جدها أن يزوجها من عجوز مثله لتخدمه، والباقي معروف.

Page inconnue