آه! ما أحبك يا آنستي من استطاع أن يحب غيرك بعدك.
الآنسة :
لقد نزعت من روحي شوكة واحدة من الأشواك التي تعذبها. وما الفرق عندي إن ضاع مني قلبك، إن بين عدم اكتراثك بي واستفزازك لي؟ فأنت لا تحبني ولا تحب غيري؟ ما أبأسك من رجل إن لم تكن تحب شيئا!
فون تلهايم :
أصبت، يا آنستي الكريمة. ليس للرجل البائس أن يحب شيئا. وهو يستحق بؤسه، إذا لم يتمكن من التغلب على نفسه غلبة يعرف كيف يبقيها إبقاء، إنه يستحق بؤسه إذا قبل راضيا أن يكون لمن يحب نصيب في بؤسه. يا لصعوبة هذا التغلب على النفس! منذ أمرني العقل وألزمتني الضرورة بأن أنسى مينا فون بارنهلم، بذلت جهدا، يا له من جهد! وأوشكت منذ قليل أن أداعب أمل نجاح جهدي، وأن أعتقد أنه لم يكن جهدا ضاع إلى الأبد هباء، ثم إذا بك تظهرين، يا آنستي.
الآنسة :
أصحيح ما أفهم؟ قف يا سيدي. دعني أرى أين نحن قبل أن نستمر في الخطأ. هلا أجبت عن سؤال واحد؟
فون تلهايم :
أجيب على كل سؤال يا آنستي.
الآنسة :
Page inconnue