258

Don de conduite dans l'explication du cadeau des rois

منحة السلوك في شرح تحفة الملوك

Enquêteur

د. أحمد عبد الرزاق الكبيسي

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

قال القرطبي: ثبت هذا عنه ﵇، ولو كان الفطر جائزًا: كان الأفضل الفطر، لإجابة الدعوة التي هي السنة.
واختلفوا في الضيافة: هل تكون عذرًا؟ قيل: لا تكون عذرًا، لما روينا، وقيل: تكون عذرًا قبل الزوال، وبعد الزوال لا تكون عذرًا إلا إذا كان من الأبوين، وكذا إذا حلف عليه بالطلاق: يفطر قبل الزوال، ولا يفطر بعده، ثم إذا أفطر: عليه أن يقضي، خلافًا للشافعي. لما روي عن عائشة ﵂ أنها قالت: أصبحت أنا وحفصة صائمتين متطوعتين، فأهدي إلينا طعامًا، فأفطرنا عليه، فدخل علينا رسول الله ﷺ فبدرتني حفصة وكانت ابنة أبيها، فسألته عن ذلك فقال ﵇: "اقضيا يومًا مكانه" ذكره في الموطأ والنسائي والترمذي. وهو قول أبي بكر وعمر وعلي وابن عباس، وغيرهم ﵃.
قوله: (ولو شرع في صوم أو صلاة ظنها عليه) أي ظن أن في ذمته صومًا أو صلاة (ثم علم بعد الشروع أنها ليست عليه: فالأفضل الإتمام) صونًا للمشروع عن البطلان (ولو أفسد: فلا قضاء عليه) لأن ذلك مظنون فلا يجب. والله أعلم.

1 / 282