واعلم أن الكتاب الذي قصدنا الرد لباطله يشتمل على مقالتين:
المقالة الأولى منها تنقسم إلى قسمين:
الأول: في صحة الشريعة المسيحية.
الثاني: في إثبات صحة كتب العهد الجديد، يعني: الأناجيل التي يعتمدها أهل النصرانية.
المقالة الثانية تنقسم -أيضا- إلى قسمين:
القسم الأول: في الرد على اليهود المكذبين.
القسم الثاني: في الرد على المسلمين، وهذا القسم -أرشدك الله لما يرضيه- هو الذي قصدنا الرد عليه فيه.
وأما ما قبله من الأقسام فهو إما في صحة رسالة المسيح، وأن دينه دين صحيح، وهذا متفق عليه بين المسلمين قبل التبديل والنسخ بشريعة خاتم النبيين.
وإما في الرد على اليهود في كفرهم بالإنجيل، وقولهم بالزور في المسيح ابن البتول. وهذا -أيضا- على الجملة صحيح مقبول.
1 / 143