85

Minhaj de la Noblesse

منهاج الكرامة

Chercheur

عبد الرحيم مبارك

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1379 ش

الرابع:

إن الله تعالى قادر على نصب إمام معصوم، والحاجة للعالم داعية إليه، ولا مفسدة فيه، فيجب نصبه، وغير علي عليه السلام لم يكن كذلك إجماعا، فتعين أن يكون الإمام هو علي عليه السلام. أما القدرة فظاهرة، وأما الحاجة فظاهرة أيضا، لما بينا من وقوع التنازع بين العالم، وأما انتفاء المفسدة فظاهر أيضا، لأن المفسدة لازمة لعدمه، وأما وجوب نصبه، فلأن عند ثبوت القدرة والداعي وانتفاء الصارف يجب الفعل.

الخامس:

إن الإمام يجب أن يكون أفضل من رعيته، وعلي عليه السلام أفضل أهل زمانه على ما يأتي، فيكون هو الإمام: لقبح تقديم المفضول على الفاضل عقلا ونقلا قال الله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/10/35" target="_blank" title="يونس: 35">﴿أفمن يهدي إلى الحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون﴾</a> (١).

المنهج الثاني:

في الأدلة المأخوذة من القرآن والبراهين الدالة على إمامة علي عليه السلام من الكتاب العزيز، [وهي ] أربعون برهانا:

الأول:

قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/5/55" target="_blank" title="المائدة: 55">﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾</a> (2)، وقد أجمعوا على (3) أنها نزلت في علي عليه السلام.

Page 115