278

Minhaj al-Talibin wa-Balagh al-Raghibin

منهج الطالبين وبلاغ الراغبين

وقال بعض المجبرة : الجبار: اشتق من أجبرت فلانا علي الأمر؛ إذا أدخلته فيه كرها، والجبار: الملك في قوله تعالي:" وما أنت عليهم بجبار"، وقيل: الجبار: القهار، وقيل: المتسلط، قال الله تعالي: وما أنت عليهم بجبار"، وقال:" ولم يجعلني جبارا شقيا" أي: متكبرا عن عبادته، وقيل: الجبار: القتال في قوله تعالي:" وإذا بطشتم بطشتم جبارين" أي: قتالين، وقيل: الجبار [هو]: كامل القدرة، نافذ الإرادة، والمشيئة، لا يعارضه معارض، ولا ينازعه منازع.

المتكبر:

هو القاهر للأشياء، وقيل: المتكبر: [هو] ذو الكبرياء عند العرب، والملك، وقيل: المتكبر: المتعظم، والكبرياء: العظمة، صفة وجبت له لذاته.

ومتكبر، وجبار بمعني متقدم، وقديم، ومتوحد، وواحد، وقيل: كبير الشأن، والعظمة.

القديم:

من صفات الله عز وجل مثل: عالم، وقادر، وجب له لتقدمه قبل الأشياء: وهو الأول بلا غاية، ولا نهاية، ويجوز أن يقال: قديم أزلي.

سبوح:

سبوح اسم مبني علي فعول من قولك: سبحان الله، وجائز في سبوح وقدوس فتح السين والقاف وضمهما، وكل اسم علي وزن "فعول" فأوله مفتوح إلا هذين الاسمين، فإنه يضم أولهما. ومعني: سبحان الله. أي: تنزيه، وتعظيم لله، والموحد؛ إذا وحد الله؛ فقد نزهه.

والقدوس:

مبني علي فعول مثل: سبوح، [وهو] قريب من التسبيح في المعني، ومن قدس الله؛ فقد نزهه، وأخلص له الوحدانية، قال الله تعالي حكاية عن الملائكة:" ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" أي: نطهر. والتقديس: هو التطهير، وقوله:" الأرض المقدسة" أي: المطهرة، وسمي جبرائيل(عليه السلام) روح القدس؛ لأنه ينزل علي كل شيء طاهر، ويطهر كل من نزل عليه وبيت المقدس: هو المطهر.

ومعني القدوس: الطاهر عن الأشباه، والأمثال. تعالي ربنا علوا كبيرا.

الحي:

Page 281