Manhaj al-Salik ila Alfiyyah ibn Malik

Abu al-Hasan al-Ashmuni d. 900 AH
173

Manhaj al-Salik ila Alfiyyah ibn Malik

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

Chercheur

حسن حمد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1419 AH

Lieu d'édition

بيروت

لجواز كون الوصف خبرا مقدما على حد: ﴿وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾ ١، وقوله "من الرجز": ١٤٠- هن صديق للذي لم يشب ١١٦- والثان مبتدا وذا الوصف خبر ... إن في سوى الإفراد طبقا استقر "وَالثَّانِي مُبْتَدا" مؤخر "وَذَا الْوَصْفُ" المذكور "خَبَرْ" عنه مقدم "إنْ فِي سِوى الإِفْرَادِ" وهو التثنية والجمع "طِبْقَا استقَر" أي: استقر الوصف مطابقا للمرفوع بعده، نحو: "أقائمان الزيدان"، و"أقائمون الزيدون" ولا يجوز أن يكون الوصف في هذه الحالة مبتدأ وما بعده فاعلا أغنى عن الخبر، إلا على لغة "أكلوني البراغيث"، فإن تطابقا في الإفراد جاز الأمران، نحو: "أقائم زيد"، و"ما ذاهبة هند".

= وهو قوله: "بنو" من غير أن يتقدمه نفي أو استفهام، وهذا على مذهب الأخفش وبعض النحاة، أما جمهور النحاة فتأولوا البيت على التقديم والتأخير، فقالوا: إن قوله: "خبير" خبر مقدم، و"بنو" مبتدأ مؤخر. واعترض عليهم أنصار الأخفش بأن قوله: "بنو لهب" جمع، و"خبير" مفرد، فلزم الإخبار بالمفرد عن الجمع، وهذا لا يجوز، ورد على هذا الاعتراض بأن صيغة "فعيل" قد تستعمل للجمع، ومنه قوله تعالى: ﴿وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾ [التحريم: ٤] . ١٤٠- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر. المعنى: يقول: إن الفتيات يصادقن الشبان، فإذا وخط الشيب عارضك فلا تطمح إلى مودتهن، ولا تمن النفس بالاقتراب منهن. الإعراب: هن: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. صديق: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة: للذي: جار ومجرور متعلقان بـ"صديق". لم: حرف نفي وجزم وقلب. يشب: فعل مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالكسر للضرورة الشعرية، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره "هو". وجملة "هن صديق": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لم يشب": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. الشاهد: قوله: "هن صديق" حيث أخبر بالمفرد "صديق" عن الجمع "هن" وهذا جائز.

1 / 182