6

Minhaj Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah fi al-Aqeedah wa al-Amal

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

Maison d'édition

دار الشريعة

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٤هـ

Année de publication

٢٠٠٣م

Genres

فإن أي إنسان يقول: إن من أسماء الله كذا، أو ليس من أسماء الله، أو أن من صفات الله كذا، أو ليس من صفات الله بلا دليل لأنه لاشك قول على الله بلا علم وقد قال الله ﷾: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: ٣٣] . وقال تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء: ٣٦] . ثم إن طريقتهم في أسماء الله تعالى أن ما سمى الله به نفسه. فإن كان من الأسماء المتعدية فإنهم يرون من شرط تحقيق الإيمان به ما يلي: ١- أن يؤمن المرء بذلك الاسم اسمًا له ﷿. ٢- أن يؤمن بما دل عليه من الصفة سواء كانت الدلالة تضمنًا أو التزامًا. ٣- أن يؤمن بأثر ذلك الاسم الذي كان مما دل عليه الاسم من الصفة.

1 / 10