84

Les faveurs de l'éloge

منح المدح

Régions
Égypte
Empires
Mamelouks

فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم

ولاتعلموا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة

كرام معد كابرا بعد كابر1

قال : فانطلق الكلبيون فأعلموا أباه فقال : ابني ورب الكعبة . ووصفوا له موضعه وعند من هو؛ فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه ، وقدما مكة وسالا عن النبي فقيل هو في المسجد . فدخلا عليه فقالا : يا بن عبد الله ! يا بن عبد المطلب ! يا بن هاشم ! يا بن سيد قومه ! أنتم أهل الحرم ، جيرانه وعند بيته تفكون العاني وتطعمون الاسير . جئناك في ابننا عندك ، فامنن علينا ، وآحسن إلينا في فدائه . فإنا سندفع لك فى الفداء . قال : ماهو ؟ قالوا : زيد بن حارثة . فقال رسول الله عيملله : لا - غير ذلك ؟ قالوا : ماهو ؟ قال : ادعوه فخيروه . فيان اختاركما فهو لكما . بغير فداء ، وإن اختارني ، فوالله ما آنا بالذي أختار على من اختارني أحدا . قالا : قد رددتنا على النصف وأحسنت . قال : فدعاه فقال : هل تعرف هؤلاء قال : نعم قال : من هما ؟ قال : هذا آبي وهذا عمى . قال : فأنا من قد علمت ورأيت صحبتى لك فاخترني أو اخترهما . فقال زيد : ما أنا بالذي أختار عليك أحدا ، أنت منى بمكان الأب والعم . فقالا : ويحك يازيد ! أتختار العبودية على الحرية ؟ وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك ؟ قال : نعم . إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ، ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا . فلما رأى رسول الله ية ذلك ، أخرجه إلى الحجر فقال : يا من حض ! اشهدوا أن زيدا ابني أرثه ويرثني ، فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا . فدعي زيد بن محمد حتى جاء الله بالإسلام(3) .

Page 112