135

Les faveurs de l'éloge

منح المدح

Genres

فلما قدم مسروق بن الحارث على أبي بكر ، تهيأت له قريش وقالوا : خطيب همدان وفتاها . فتكلم وقال :

«يا خليفة رسول الله ! إنه قد كان ملكنا قوم لم يكونوا خيرا منا ، وملكنا أقواما كنا خيرا منهم . وإن نقا (1) القوم أن يملكهم خيارهم . وأنتم يا معشر قريش لو عادتكم العرب بقديمها وقديمكم ، وحديثها وحديثكم : لم يجيئوا بمثل النبي الأمي ، ولا البيت الحرام . ولكم الفضل عليهم بما لم يشاركوكم فيه . إن بعدي قوما أسلموا لله لا للناس ، لو جاريتهم(2) لم تبلغ منهم مابلغوا من أنفسهم ، ومن يكونوا أنصاره ، تذهبآ وحشته ويقل ملتفتة(2) ، وقد وقفهم الإيمان على آخر حدود الدنيا وأول حدود الآخرة ، بعيان الجزاء لهم منكم(2) ، رحم الله الوالد بولده . وكل منهم بر الولد بوالده(6) . وجماع هذا الأمر الذي يؤول إليه أن تطيعوا الله فنطيعكم » .

فتعجبت قريش من كلامه وقال في ذلك : قلت والدمع كالجمان على النخر

وقد لاح في السما العيوق1 كل أمر وإن تعاظمني الصبر عليه بعد النبي دقيق وجوادا كنا نبذ به النا

س فهذا جواد مسبوق وبه كانت النجاة من النا

رفلم يزر مثلهآ مخلوق

Page 163