الصلاة من الله: الرحمة (١) ومن الملائكة: الاستغفار، ومن غيرهم: تضرع ودعاء. قال أبو العالية (٢): صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء.
والنبي: قال القاضي عياض: يهمز، ولا يهمز، من جعله من النباء همزه؛ لأنه ينبئ الناس، أو لأنه ينبِّئ هو بالوحي، ومن لم يهمز إمّا سهله وإما أخذه من النبوة، وهي الارتفاع؛ لرفعة منازلهم على الخلق (٣)، وقيل: مأخوذ من النبي الذي هو الطريق؛ لأنهم الطريق إلى الله تعالى.
ومحمَّد من أسمائه ﵊، وسمي به لكثرة خصاله المحمودة، وهو علم منقول من التحميد مشتق من الحميد (٤)؛ اسم الله تعالى. وقد أشار إليه حسان بن ثابت ﵁ بقوله:
وشق له من اسمه ليجلّه ... فذو العرش محمود وهذا محمد (٥)
والعنصر: بضم الصاد وفتحها: الأصل. والزكي: الطاهر أو الممدوح فهو ﷺ خيار من خيار من خيار (٦).
وصاحب الخصائص الكرام ... منفردًا بها عن الأنام
الخصائص: جمع خصوصية -بضم الخاء وفتحها والفتح أفصح- والمراد