268

============================================================

نغرث اللكه تعالى حق مغرفته كما وصف نفسه000.

به، لكن الشرائع متنوعة لقوله تعالى: { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ([المائدة: 48].

(تعرف الله تعالى حق معرفته)، أي لا باعتبار كنه ذاته وإحاطة صفاته، بل بحسب مقدور العبد وطاقته في جميع حالاته (كما وصف)، أي الله سبحانه (نفسه)، أي ذاته. وفيه دليل على جواز إطلاق النفس على ذاته تعالى. وأما إطلاق الذات فاكثر العلماء في العبارات جمعوا بين الذات والصفات، وقد ورد: اتفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات اللهه(1).

ال وأما ما ذكره السيوطي من آنه قد ورد إطلاق الذات عليه سبحانه في البخاري في قصة خبيب وهو قوله: وذلك في ذات الإلكه، ففيه بحث من وجهين: أما أولا فلأنه كلام صحابي. وأما ثانيا فلأنه ليس نصا في المدعى، بل الظاهر أنه أراد في سبيل الله، وذلك لأن الكفار لما خرجوا به من الحرم ليقتلوه قال : دعوني أصلي ركعتين، ثم أنشأ يقول: فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي ال و ذلك في ذات الإلكه وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع أي أعضاء جسد مقطع.

(1) (تقكروا في خلق الله) : الأصبهاني في الترغيب والترهيب وهو مخطوط في المحمودية بالمدينة النورة. أبو نعيم في الحلية، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان، انظر كشف الخفا (1/ 370) .

Page 268