259

============================================================

أهلها مختلفة في كمال الدين كما أشار إليه سبحانه بقوله: { وإذقال إبرهع ربب أرنى كيف تغى الموقه قال أولم تومن قال بلى ولذكن ليظمين قلبى ) [البقرة: 260]، فإن مرتبة عين اليقين فوق مرتبة علم اليقين.

وكذا ورد: "اليس الخبر كالمعاينة"، وإن قال بعضهم: لو كشف الغطاء ما ازدت يقينا، يعني أصل اليقين لمطابقة العلم اليقين في ذلك الحين، وهو لا ينافي زيادة اليقين عند الرؤية، كما هو مشاهد لمن له علم بالكعبة في الغيبة ثم حصل له المشاهدة في عالم الحضرة.

وعلى هذا، فالمراد بالزيادة والنقص القوة والضعف، فإن التصديق بطلوع الشمس أقوى من التصديق بحدوث العالم، وإن كانا متساويين في أصل تصديق المؤمن به، ونحن نعلم قطعا أن إيمان آحاد الأمة ليس كايمان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ولا كإيمان أبي بكر الصديق اا رضي الله عنه باعتبار هذا التحقيق، وهذا معنى ما ورد: الو وزن إيمان ابي بكر الصديق رضي الله عنه بإيمان جميع المؤمنين لرجح إيمانه"(1)، ال عني لرجحان إيقانه ووقار جنانه وثبات إتقانه وتحقق عرفانه. لا من جهة ثمرات الإيمان من زيادات الإحسان؛ لتفاوت أفراد الإنسان من أهل الايمان في كثرة الطاعات وقلة العصيان، وعكسه في مرتبة النقصان مع س ا ا ا ه أحمد13/4.

Page 259