============================================================
وذخائر، فسفريني لاتي به، ففعلت، فرجع إليها بأموال هائلة، ثم عاد إلى العراق تانيأ، فرجع إليها بأكثر من الأول، فازدادت مكانته عندها، ولم يزل يتلطف حتى عرف سردابا جعلته تحت الفرات، تصعد منه إلى قصرها، وبابه من جانب الفرات الآخر، ثم خرج ثالثا، فرجع بأكثر من ذلك كله، فزادت مكانته عندها، وعولت عليه في آمورها، فأظهرت له آنها تريد غزوا، وأنه يذهب ويأتيها بالعبيد والعدد، فقال لها: إن لي في بلاد عمرو ألف بعير وخزانة مال وسلاح، فأعطته ما أراد من المال، وقالت: الملك يحسن لمثلك، فعاد إلى عمرو وقال : أصبت الفرصة منها، فقال له عمرو: مر بما شئت، فقال: الرجال والأموال، فعمد إلى الفي رجل من فتاك قومه، فحملهم على آلف بعير، على كل بعير اثنان في غرارتين سوداوين وعمرو منهم، وساق الخيل والكراع والسلاح، وكان يكمن النهار ويسافر الليل، ثم دخل عليها، فقال: انظري إلى العير، فنظرت فقالت: امن الرجز) ما للجمال مشيها وتيدا أجندلا يخملن أم حديدا أم الرجال جتما قعودا أم الرجال في الغرار الشودا و ل ما وصلت العير المدينة.، طعن بواب جولقا بمخصرة بيده، فضرط من إصابته، فأراد الصياح، فضربه قصير بسيفه فقتله، ثم حلت الجواليق، فخرج الرجال، ودخل عمرو باب السرداب ليصعد إلى الؤباء، فلما رأته.. مصت خاتمأ في يدها مسموما، وقالت: بيدي لا بيد عمرو، فماتت، وقيل: إن عمرا قتلها بسيفه واحتوى على بلادها(1): أو هو التخل قرصها يخلب الح حف إليها وما له إنكاء (أو هو) في سوء فعله (النحل) أي: شبهه، ثم بين وجه الشبه فقال : (قرصها) آي: لسعها لغيرها (يجلب الحتف) أي: الموت ( إليها) عقب لسعها (1) انظر " تاريخ الطبري "(13/1)، و" الكامل " لابن الأثير (313/1)، و1 المنتظم " لابن الجوزي (335/1).
455
Page 389