وجداننا كل شيء بعدكم عدم
ما كان أخلقنا منكم بتكرمة
لو أن أمركمو من أمرنا أمم
إن كان سركمو ما قال حاسدنا
فما لجرح إذا أرضاكمو ألم
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا
أن لا تفارقهم فالراحلون همو
فهنا الحرقة أو اللوعة لا تخص أبا الطيب وحده، وإنما هي شعور الإنسانية عامة إزاء الود الضائع والعقوق والكفران. ومن الطراز الثاني عاطفة الإعجاب التي أوحت مثل هذا الشعر إلى ابن هانئ الأندلسي في وصف الخيل وقد كان مفتونا بها:
وصواهل لا الهضب يوم مغارها
هضب، ولا البيد الحزون حزون
Page inconnue