274

De la Transmission à la Création

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٣) التراكم: تنظير الموروث قبل تمثل الوافد - تنظير الموروث - الإبداع الخالص

Genres

والمقال موجه إلى المتعلمين دون المتخصصين أو المحققين.

75

وبالرغم من قلة العبارات الإيمانية التقليدية باستثناء البسملة والحمدلة إلا أن علم الفلك قريب من الأمور الإلهية. لذلك يتسم بعلو المنزلة وشرف الرتبة، يحسن الظن بأهل الصناعة ومحبتهم للحق واجتهادهم في معرفته.

76

وفي رسالة «الأثر الظاهر في وجه القمر» له أيضا جمع بين الفلك والمناظر، وطرح إشكال الموضوعية والذاتية، هل ما يرى ظاهرة على وجه القمر له وجود موضوعي أم أنه إدراك ورؤية؟

77

لا يعتمد على الوافد أو الموروث بل يراجع التراث العلمي كله حول الموضوع، وينقد جميع الآراء السابقة ويبين بطلانها بالتجربة دون تشخيص لها في أسماء أعلام أو أسماء فرق ومذاهب. فقد نقلت في الموضوع آراء ستة كلها خاطئة، أولا: أن هذا الأثر الظاهر في وجه القمر هو نفس جرم القمر شفافا أو خشنا، ثانيا: أنه خارج عن جرم القمر ومتوسط بين الجرم والبصر، ثالثا: أنه صورة تظهر بالانعكاس على سطح القمر الصورة الأرض، رابعا: أنه صورة البحار في الأرض بالانعكاس، خامسا: أنه صورة الجبال في الأرض بالانعكاس، سادسا: أنه صورة قطعة من الأرض بالانعكاس. وكل هذه الآراء تتأرجح بين الوجود الموضوعي للظاهرة، الرأيان الأول والثاني، والوجود الذاتي لها، صورة انعكاسية في البصر، الآراء الأربعة الأخيرة. وابن الهيثم من أنصار الوجود الموضوعي للظاهر وهو عالم الإبصار .

78

ويبرهن على ذلك بالدليل. لذلك تكثر أفعال البيان والدليل، ويتحدث بضمير المتكلم فهو الذي يبحث ويتحقق ويحكم، يطور العلم ويكمله. وتقل الإيمانيات إلى أقصى حد لا تتجاوز البسملة والحمدلة.

79 (ب) نصر بن عبد الله المهندس

Page inconnue