De la Transmission à la Création
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٣) التراكم: تنظير الموروث قبل تمثل الوافد - تنظير الموروث - الإبداع الخالص
Genres
15
وتظهر ألفاظ أخرى معربة مثل الأسطقس، السقمونيا أو ألفاظ مترجمة مثل الأركان بمعنى الأصول. ولا تعني «العناصر» ترجمة للفظ اليوناني «أسطقسات» بل تعني الأسس الثانية لأي شيء وهو المعنى العام مثل أركان العالم.
16
واللفظ العربي الغالب الذي تم نحته تلقائيا عند الكندي هو لفظ الأيس مفردا والأيسيات جمعا، وأيس فعلا والليس نفيا، وقد تصل كثرة الاستعمال إلى حد الركاكة وتغليب المصطلح على سلاسة الأسلوب، بل يظهر في الأدعية الأولى مع البسملات والحمدلات مما يدل على شيوعه وألفته وتحوله من مصطلح فلسفي إلى لغة الحياة اليومية. والغالب هو الأيس ثم الأيسية والأيسيات واسم الفاعل مؤيس ثم اسم الفعل تأييس، والنفي ليس. وقد تضاف صفة إلى اللفظ مثل الأيس الأول، والأيسيات الأرضية، والأيسية الإنسانية، والأيسية الحيوانية. وقد توضع الصفة قبل الاسم مثل «أول أيس». يوضع اللفظ في عديد من العبارات الفلسفية مثل: المعاني تجعل الأيس ثانيا. والأيس لا يصير ليسا، وأول أيس صور الأشياء كلها، والموجودات متساوية في حيز الأيس. والأيسيات متناهية. والله هو الذي جاء بتأييس الآيات لا من أيس.
17
وتستعمل الأمثلة العربية مثل «زيد»، «خالد» في القضية، موضوعا أو محمولا أو مضافا إليه.
18
ولا تظهر بعض الألفاظ اليونانية وحدها بل تظهر بعض الألفاظ من اللغات الشرقية مثل السندية والهندية والتركية والفارسية والزنجية. فهي مختلفة بالعبارة وفي مخارج حروفها، الحلق واللسان والأنف والشفتين. ولا يعني هذا الاختلاف في الحروف والمخارج أن تكون لكل لغة آلة وأداة خلاف اللغة الأخرى. هناك علم اللغة العام وعلم اللغة الخاص، وهي التفرقة المشهورة بين علم اللسانيات وعلم النحو.
19
ومهما تعددت أوضاع الرسل وتباينت شرائعهم فإن معدنا واحدا يتصلون به وإليه يدعون، ولغة واحدة وهدفا واحدا. فتعدد اللغات لا ينفي وحدة القصد. وقد قيل إن أول صلاة فرضت تسمى بالفارسية «مارنين».
Page inconnue