Des contes des Arabes : Pièces de théâtre radiophoniques

Tharwat Abaza d. 1423 AH
62

Des contes des Arabes : Pièces de théâtre radiophoniques

من أقاصيص العرب: تمثيليات إذاعية

Genres

لأني أحبك جميعا، أحبك أمامة، بكل شيء فيك، الظاهر منك وما تستره الضلوع، أحب وجهك وقوامك، وخلقك ورداءك، وأناملك الدقيقة هذه، وخفقة عينيك وأنت تستمعين إلي وابتسامة ثغرك هذه وأنت فرحانة بكلامي، وأحب هذه النونة التي تبدو وكأنها توقيع خالقك على وجهك بعد أن خلقك فأعجبه ما خلق فأراد أن يشرفه بهذا التوقيع الحلو الذي لا يبدو إلا مع السرور والفرح والضحك، نعم هذه النونة، أحبها، أحبك جميعا، أحبك بلا استثناء، أحبك كلا لا أستثني منه جزءا، أحبك هكذا وما أظن أن الحب إلا هذا.

أمامة (تضحك ضحكة صغيرة) :

وأما أنا فأحب ذراعيك المفتولتين، وأحبك تمشي في الحي فتشير صديقاتي إليك هامسات، ثم ترد الواحدة منهن صديقتها عنك، وتحذرها أن تقترب منك؛ لأنك رجلي أنا، فكلهن يعلمن أنك رجلي أنا، وأحبك تذهب إلى الحرب ثم تعود فيقول الناس إن سيفا كان فارسا، وأحبك أن يتحدث الرجال، فيقولون ليس بين فتياننا من هو مثل سيف، أحبك سيف.

سيف :

فلو أن عروة ابن عمك سبقني في الفروسية، ولو أنك سمعت صديقاتك يتهامسن عنه بينهن، ولو أنه ذهب إلى الحرب، ثم عاد، فسمعت الرجال يتناقلون عنه الحديث، ولو أنني مرضت يوما فلم أسر بين صديقاتك، إذن لتركتني إلى عروة إن كان السابق أو إلى أي فتى آخر إن كان هذا الآخر هو السابق، أهكذا يا أمامة؟

أمامة :

سيف، مالي أراك متشككا في حبي لك؟ أشك في حبي وقد جئتك وقبلت اللقاء بك مرات ومرات والعيون حولنا من كل مكان؟!

سيف :

لا أدري والله يا أمامة، أجئت إلي أم إلى ذراعي المفتولة وقوامي الممشوق، وحديث الناس عني، وتهامس النسوة حولي، لا أدري يا أمامة.

أمامة :

Page inconnue