Du théâtre grec

Taha Hussein d. 1392 AH
207

Du théâtre grec

من الأدب التمثيلي اليوناني

Genres

الجوقة :

لقد أسرفت في الجرأة واصطدمت في عنف يابنتي بالعرش الذي رفعه العدل، إنما تكفرين عن بعض خطايا الآباء.

أنتيجونا :

أي خاطر مؤلم تثير في نفسي حين تذكرني الأحزان التي أرددها في غير انقطاع على أبي، وعلى حظنا كله حظ هذه الأسرة التعسة، أسرة لبدكوس، وا حسرتاه أيها الزواج المحتوم! زواج أمي التعسة بأبي الذي منحته الحياة! من أي أبوين ولدت أنا الشقية! وها أنا ذي أذهب إليهما، ولما أتزوج لأساكنهما في دار الموتى، أي أخي، أي زواج مشئوم عقدت! لقد قتلتني حيا وميتا.

الجوقة :

ربما كان تشريف الموتى نحوا من التقوى، ولكن من إليه السلطان لا يقبل الخروج عن أمره، لقد أضاعك عزمك الذي لا يستشير أحدا.

أنتيجونا :

دون أن أبكي، دون أن أجد صديقا، دون أن أسمع غناء الزفاف، أنا الشقية أقاد إلى هذه الساحة القريبة، هذه العين المقدسة، عين الشمس لن أراها، ولا صديق يرثي لهذا الحظ، لا يندبه أحد. (يدخل كريون )

كريون (للحرس الذي يقود أنتيجونا) :

أتعلمون أن ليس للشكاة ولا للأنين حد قبل الموت، إذا استطاع الإنسان أن يستسلم لهما! ألا تسرعون بها؟ احبسوها - كما قلت - في قبر ذي قبة، دعوها وحيدة مجفوة لتمت ولتدفن حية في هذا المأوى، أما نحن فقد برئت ذمتنا من هذه الفتاة. ولكن شيئا لا شك فيه هو أنها لن تساكن الذين يعيشون على الأرض.

Page inconnue