Du théâtre grec

Taha Hussein d. 1392 AH
205

Du théâtre grec

من الأدب التمثيلي اليوناني

Genres

الجوقة :

على أي نحو تريد أن تميت الأخرى؟

كريون :

سأقودها من طريق مقفرة، وسأحبسها في نفق خال واضعا أمامها قليلا من الطعام لأتقي غضب الآلهة، ولنخلص المدينة كلها من دنس الإثم، وهناك يمد في الحياة لها هادس، هذا الإله الذي لا تعبد غيره، وإلا فستعلم حقا أن من التعب الضائع تشريف الموتى. (يخرج)

الجوقة :

أي إيروس الذي لا يغلب، والذي ينقض على الكائنات كلها فيستأثر بها، والذي يستقر في الليل على تلك الخدود الرخصة خدود العذارى؛ إنك لتهيم في عرض البحار وحيث تأوي الوحوش، لا يفلت منك خالد، ولا يفلت منك هالك، ومن ملكته فقد فقد الرشد، بك ينحرف أهل العدل إلى الجور ويدفعون إلى مصارعهم، بك شجر هذا الخلاف بين هؤلاء الأشخاص يصل بينهم الدم. إن الحب لينتصر حين يلمع في عين الخطب الشائقة، إنه ليشارك القوانين العليا في تدبير هذا الكون، إن الإلهة أفروديت لتعبث بنا غير مغلوبة. (هنا تظهر أنتيجونا مغلولة اليدين يقودها اثنان من خدم كريون.)

الجوقة :

وأنا الآن أيضا أمام هذا المنظر الذي تقع عليه عيني، أندفع إلى الخروج عن القانون، ولا أستطيع أن أمسك عبرات بكائي حين أرى أنتيجونا تسير نحو السرير، سرير عرسها حيث ينام الناس جميعا.

أنتيجونا :

أي مواطني! انظروا إلى أنتيجونا تبدأ سفرها الأخير وتلقي على كوكب النهار آخر نظرة من نظراتها، ويلاه، لن أرى هذا الكوكب منذ الآن.

Page inconnue