لن يسوءك يوناني بالإهانة حتى إذا افترقنا، سيحميك ويقوم دونك تكروس، ولكنه غائب اليوم في طلب العدو، وأنتم أيها الجند الذين يتخذون الدرق لهم جنة، أيها البحارة إني أنتظر منكم كما أنتظر من أخي هذا البر بي، أبلغوه أيضا أني آمره بأن يقود هذا الصبي إلى بيتي وبأن يعرفه إلى أبي تلمون وإلى أمي إيريبه، وليكن هذا الصبي لهما عضدا وعمادا حتى يهبطا إلى مستقر الموتى. أما سلاحي فإني لا أريد أن يعرض على اليونان جائزة يحكم فيها القضاء أو يقضي فيها الذي خانني، ولكن يا بني خذه هذه الدرقة التي منحتك اسمها، هذه الدرقة الكثيفة التي لا تنال، والتي اتخذت من جلود سبعة من الثيرة، خذها بهذه الحلقة المثبتة المتينة، وما بقي من سلاحي فليدفن معي. (إلى تكمسا)
خذي هذا الصبي مسرعة وأغلقي بيتي أمام الخيمة، لا بكاء ولا أنين، إن المرأة تحب العويل دائما، أسرعي إلى إغلاق البيت، ليس من مهارة الطبيب أن يصطنع العزائم أمام العلة التي تدعو إلى السكين.
رئيس الجوقة :
يملأني الخوف حين أسمعك تتحدث في هذا العزم، إن صوتك القاطع الذي تلقي به كلامك لا يعجبني.
تكمسا :
أياس، مولاي ، أي خطة يمكن أن تكون قد دبرت في عقلك.
أياس :
لا تفسير لا سؤال، إن الحياء أخلق بالكرام.
تكمسا :
آه، ما أشد قلقي، إني أستحلفك بابنك وبالآلهة ألا تتركنا.
Page inconnue