11
المخوفة تهينني وتهلكني، أين المهرب؟ أين الملجأ الأمين ما دام كل شيء ينهار أيها الأصدقاء بمصرع هذه الماشية من حولي، ما دمت قد اندفعت إلى هذا الصيد الجنوني؟ لو ظفر بي جنود اليونان لأقبلوا علي شاهرين سيوفهم فمزقوني تمزيقا.
تكمسا :
وا شقوتاه! أيمكن أن ينطق رجل شجاع بمثل هذا الكلام الذي كان يستخذى لمثله قبل وقت قصير؟
أياس :
أيتها الطرق المشرقة المنتهية إلى الساحل، أيتها الأغوار البحرية، أيتها المروج الساحلية، لقد أمسكتني وقتا طويلا، نعم وقتا طويلا عند طروادة، ولكنكن لن تحتفظن بي، لن تحتفظن بي حيا، لقد فهمتن فلكن التحية! أي أمواج سكامندر
12
القريب التي أحسنت ضيافة اليونان، كلا لن تريني، أنا الذي يفاخر بأن طروادة لم تر مثله أحدا أقبل من بلاد اليونان، وهأنذا الآن طريحا على الأرض قد فقدت شرفي.
رئيس الجوقة :
أيجب أن أقفك عن الكلام، أم أن أخلي بينك وبينه؟ لا أدري؛ لأن الشقاء الذي صرت إليه عظيم. (صمت. ينهض أياس.)
Page inconnue