الفصل الثاني في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الثور
فإذ قد أتينا في الفصل الأول على ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الحمل فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض إذا وازت برج الثور وممراتها عليه ثم ما يتلوه من ترتيب على نصه بحسب ما أثبتناه في برج الحمل وبالله التوفيق
القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على محاربة أهل أرمينية لأهل بابل والجبال وظفر ملك أرمينية بهم وكثرة القحط في أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وزكاء الزروع وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على كثرة القحط والجوع والشدائد والموت العارض للناس مع شدة البرد ودوامه وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على كثرة حروب تقع بين الناس مع تطرق الأعداء لأهل الأهواز وقلة الأنداء والطعام وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت ملاك الروم ووقوع الموت في النساء وعلى نزارة الأمطار وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كون حروب بين الناس وتطرق الأعداء لأهل الأهواز وكثرة المدود وغلاء الطعام وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على كثرة الحروب بين الناس وتطرق الأعداء لأهل الأهواز وقلة الأمطار وغزارة المياه وقلة الطعام
Page 338