Mihan
المحن
Chercheur
د عمر سليمان العقيلي
Maison d'édition
دار العلوم-الرياض
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
Lieu d'édition
السعودية
Genres
Histoire
فَرَكِبَ وَمَعَهُ عَصًا وَكَانَ أَعْرَجَ فَجَعَلَ يَسِيرُ قَلِيلا ثُمَّ يَقِفُ وَيَقُولُ مَا لِي أَذْهَبُ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ فَمَا زَالَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ لَهُ ابْنُ زِيَادٍ يَا هَذَا أَمَا كَانَتْ يَدُ زِيَادٍ عِنْدَكَ بَيْضَاءَ قَالَ بَلَى قَالَ وَيَدِي قَالَ بلَى قَالَ هَانِيء يَا هَنَاهْ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ عِنْدِي يَدٌ وَقَدْ أَمَّنْتُكَ عَلَى مَالِكَ وَنَفْسِكَ فَاخْرُجْ فَتَنَاوَلَ ابْن زِيَاد الْعَصَا الَّتِي كَانَت بيد هَانِيء فَضَرَبَ بِهَا وَجْهَهُ حَتَّى كَسَرَ وَجْهَهُ ثُمَّ قَدَّمَهُ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ وَأَرْسَلَ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ بِسَيْفِهِ فَمَا زَالَ يُنَاوِشُهُمْ وَيُقَاتِلُهُمْ حَتَّى جُرِحَ فَأُسِرَ فَلَمَّا أُسِرَ الرَّجُلُ لَغَبَ فَقَالَ اسْقُونِي مَاءً وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي مُعَيْطٍ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَال لَهُ شمر ابْن ذِي الجوشن فَقَالَ لَهُ شِمْرٌ لَا نَسْقِيكَ إِلا مِنَ النِّيلِ فَقَالَ الْمُعَيْطِيُّ وَاللَّهِ لَا نَسْقِيهِ إِلا مِنَ الْفُرَاتِ قَالَ فَأَمَر غُلامًا لَهُ فَأَتَاهُ بِإِبْرِيقِ مَاءٍ وَقَدَحٍ مِنْ قَوَارِيرَ وَمِنْدِيلٍ قَالَ فَسَقَاهُ قتمضمض وَخَرَجَ الدَّمُ فَمَا زَالَ يَمُجُّ الدَّمَ وَلا يَسِيغُ شَيْئًا حَتَّى قَالَ أَخِّرُوهُ عَنِّي قَالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ وَهُوَ عَلَى قَصْرٍ لَهُ فَقَدَّمَهُ لِيَضْرِبَ عُنُقَهُ فَقَالَ دَعْنِي حَتَّى أُوْصِيَ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ النَّاسِ فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أبي وَقاص مَا أرى هَهُنَا أحد غَيْرَكَ مِنْ قُرَيْشٍ فَادْنُ مِنِّي حَتَّى أُكَلِّمَكَ قَالَ فَدَنا فَقَالَ هَلْ لَكَ أَنْ تَكُونَ سَيِّدَ قُرَيْشٍ مَا كَانَتْ قُرَيْشٌ ايتِ حُسَيْنًا وَمَنْ مَعَهُ وَهُمْ تِسْعُونَ إِنْسَانًا بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ فِي الطَّرِيقِ فَارْدُدْهُمْ وَاكْتُبْ إِلَيْهِمْ بِمَا أَصَابَنِي قَالَ فَضَرَبَ عُنُقَهُ وَأَلْقَاهُ فَقَالَ عُمَرُ أَتَدْرِي مَا قَالَ فَقَالَ
1 / 152