131

La clé du bonheur dans l'explication de l'Alfiyya en Hadith

مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية

Chercheur

د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان

Maison d'édition

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

صنعاء - اليمن

Genres

Hadith
ونَقَل الخطيب اتفاق العلماء عليه، وسبق مثاله في نوع الشاذ. والثالث: زيادة لفظ في حديث لم يذكرها سائر من رواه، كرواية مالك عن [٤١ - أ] نافع عن ابن عمر في حديث الفِطْر (١) لَفْظَ «من المسلمين»، فذكر (ت) (٢) أن مالكًا تفرد بزيادة هذه اللفظة، وأخذ بها غير واحد من الأئمة ومنهم الشافعي وأحمد ﵃. وإلى هذا أشار (ن) بقوله: فالشافعي وأحمد احتجا بذا. وترك (ن) المثال بهذا مخالفًا لابن الصلاح قائلًا: إن مالكًا لم يتفرد بالزيادة كما زعم (ت) بل تابعه عليها عمر بن نافع، والضحاك بن عثمان، ويونس بن يزيد، وابن عمر، وعبد الله (٣) والمعلى بن إسماعيل، وكثير بن فَرْقَد، واقتَصَرَ على مثال حديث: «جُعلت لنا الأرض مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا» فهذه الزيادة تفرد بها أبومالك سعد بن طارق الأشجعي وسائر الروايات لفظها: «جعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا» فلذلك قال: «فهي فرد نُقلت» وهو صحيح، تفرد بالزيادة (٤) سعد بن طارق الأشجعي المذكور والحديث في صحيح مسلم والنسائي من رواية الأشجعي، عن ربعي، عن حذيفة.

(١) هو ما روي عن ابن عمر أنه قال: فرض زكاة الفطر من رمضان على كلِّ حر، أو عبد، ذكر أو أنثى من المسلمين». (٢) أي الترمذي. (٣) كذا ويظهر أن صوابه: «وعبد الله بن عمر». (٤) الزيادة هي لفظة: وجعلت [تربتها لنا] طهورًا.

1 / 136