La clé de la Connaissance et de la Dévotion pour ceux qui Cherchent et Désirent
مفتاح المعرفة والعبدة لأهل الطلب وال¶ ارادة
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La clé de la Connaissance et de la Dévotion pour ceux qui Cherchent et Désirent
Ibn Sayh al-Hazzamiyyat al-Wasiti d. 711 AHمفتاح المعرفة والعبدة لأهل الطلب وال¶ ارادة
Genres
لا شك أن من هذا شأنه يكون غالبا تارة؛ ومغلوبا أخرى ، تارة يقهر جند القلب والروح؛ فتكون كلمة الله العليا على باطن الشخص وظاهره، وتارة يغلب جند النفس والهوى والشيطان؛ فتكون الشهوات والإرادات النفسانية حاكمة على الشخص غالبة عليه، فهو في كل وقت في حرب وجهاد، يرد عليه في كل يوم من العوارض المحمودة والمذمومة من ظاهره وباطنه من الخلائق أمور متعارضة متقابلة، ومثل هذا لا بد أن يبتلى بقواطع وموانع ليمتحن صبره فيها.
وقد جعل في الكون جنودا تتقوى بها جنود القلب والروح وجنودا تمدح الطبع والهوى والشيطان من الجن والإنس ، فالعلماء والصالحون والأولياء والمقربون والعبادات والقربات والدعاء والالتجاء: جنود تمدح القلب والروح، والبطالون والغافلون وتعاطي الشهوة والغفلة عن الله تعالى : يتركب منها جنود يتقوى بها جنود الطبع والهوى.
ولا بد أن تعرض له فتن كقطع الليل المظلم، وتدعوه الشياطين إلى طرق الضلالات وسبيل المتاهات، فليستعن بالله ويكثر الدعاء
Page 49