قَالَ: وَأخرج الدَّارمِيّ واللالكائي فِي السّنة عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: "سَيَأْتِي نَاس يجادلونكم بشبهات الْقُرْآن فخذوهم بالسنن، فَإِن أَصْحَاب السّنَن أعلم بِكِتَاب الله". وَأخرج اللالكائي فِي السّنة عَن عَليّ بن أبي طَالب ﵁ قَالَ: "سَيَأْتِي قوم يجادلونكم فخذوهم بالسنن فَإِن أَصْحَاب السّنَن أعلم بِكِتَاب الله". وَأخرج ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَن عَليّ بن أبي طَالب أرْسلهُ إِلَى الْخَوَارِج، فَقَالَ: "اذْهَبْ إِلَيْهِم فخاصمهم وَلَا تحاجهم بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ ذُو وُجُوه، وَلَكِن خاصمهم بِالسنةِ"، وَأخرج من وَجه آخر أَن ابْن عَبَّاس قَالَ: "يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأَنا أعلم بِكِتَاب الله مِنْهُم فِي بُيُوتنَا نزل، قَالَ: صدقت وَلَكِن الْقُرْآن حمال ذُو وُجُوه، نقُول وَيَقُولُونَ، وَلَكِن حاجهم بالسنن فَإِنَّهُم لن يَجدوا عَنْهَا محيصًا"، فَخرج إِلَيْهِم فحاجهم بالسنن فَلم يبْق بِأَيْدِيهِم حجَّة. وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن عمرَان بن حُصَيْن أَنهم كَانُوا يتذاكرون الحَدِيث فَقَالَ رجل دَعونَا من هَذَا وجيؤونا بِكِتَاب الله فَقَالَ عمرَان: "إِنَّك أَحمَق أتجد فِي كتاب الله الصَّلَاة مفسرة، أتجد فِي كتاب الله الصّيام مُفَسرًا، إِن الْقُرْآن أحكم ذَلِك وَالسّنة تفسره". وَأخرج الدَّارمِيّ عَن الْمسيب بن رَافع قَالَ: "كَانُوا إِذا نزلت بهم الْقَضِيَّة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا من رَسُول الله ﷺ
1 / 59