أسمعت هَذَا من رَسُول الله ﷺ قَالَ: نعم أَو حَدثنِي من لم يكذب، وَالله مَا كُنَّا نكذب، ولاكنا نَدْرِي مَا الْكَذِب" وَأخرج من طَرِيق مَالك أَن رَجَاء حَدثهُ أَن عبد الله بن عمر كَانَ يتبع أَمر رَسُول الله ﷺ وآثاره وحاله ويهتم بِهِ حَتَّى كَانَ قد خيف على عقله من اهتمامه بذلك. وَأخرج عَن الْحسن عَن سَمُرَة قَالَ: "حفظت عَن رَسُول الله ﷺ سكتتين سكتة إِذا كبر وسكتة إِذا فرغ من قِرَاءَة السُّورَة، فَكتب عمرَان بن حُصَيْن فِي ذَلِك إِلَى أبي بن كَعْب فَكتب بِصدق سَمُرَة، وَيَقُول: إِن سَمُرَة حفظ الحَدِيث من رَسُول الله ﷺ". وَأخرج عَن مُحَمَّد بن سِيرِين: "أَن ابْن عَبَّاس لما أَمر بِزَكَاة الْفطر أنكر النَّاس ذَلِك عَلَيْهِ، فَأرْسل إِلَى سَمُرَة: أما علمت أَن النَّبِي ﷺ أَمر بهَا؟ فَقَالَ: بلَى، قَالَ: فَمَا مَنعك أَن تعلم أهل الْبَلَد؟ ". قَالَ الْبَيْهَقِيّ: فَابْن عَبَّاس عَاتب سَمُرَة على ترك إِعْلَام أهل الْبَلَد أَمر النَّبِي ﷺ بِزَكَاة الْفطر.
وَأخرج البُخَارِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "بلغُوا عني وَلَو آيَة، وَحَدثُوا عني وَلَا تكذبوا عليَّ، فَمن كذب عليَّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار". وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن الْمُبَارك قَالَ: سَأَلَ أَبُو عصمَة أَبَا حنيفَة فَقَالَ: "إِنِّي سَمِعت هَذِه الْكتب - يَعْنِي الرَّأْي - فَمِمَّنْ تَأْمُرنِي أَن أسمع الْآثَار؟ قَالَ: فَمِمَّنْ كَانَ عدلا فِي
1 / 37