الأقرب أن يقال الكلمة هي اللفظة الموضوعة للمعنى مفردة والمراد بالإفراد أنها بمجموعها وضعت لذلك المعنى دفعة واحدة ثم إذا كان معناها مستقلًا بنفسه وغير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة مثل علم وجهل سميت اسمًا وإذا اقترنت مثل علم وجهل سميت فعلًا وإذا كان معناها لا يستقل بنفسه مثل من وعن سميت حرفًا ويفسر المستقل بنفسه على سبيل التقريب والتأنيس بأنه الذي يتم الجواب به كقول القائل زيد في جوابك إذا قلت من جاء وقرأ إذا قلت ماذا فعل بخلافه إذا قال في أو على إذا قلت أين قرأ، وإذ قد ذكر هذا فلنشرع في الفصل الأول ولنشرحه.
1 / 9