54

Piste des réalités et secret des créatures

مضمار الحقائق و سر الخلائق

Chercheur

الدكتور حسن حبشي

Maison d'édition

عالم الكتب

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Histoire
تَحت القلعة وَقد أشرف أَهلهَا مِنْهَا عَلَيْهِم كلهم من نَاحيَة الخيم قَالَ الْأَمِير جندار أقتل وَاحِدًا وَاحِدًا فَلم يزل يقتل وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَن قدم الصَّبِي الْأَمْرَد وَهُوَ مَعَ ذَلِك يضْحك غير مكثرت بِالْقَتْلِ فصاح أهل القلعة أَمْسكُوا عَن قَتله وَنزل وَاحِد من القلعة وَقَالَ لشرف الدّين نَحن نفتدي هَذَا مِنْك بِعشْرَة ألف دِينَار فَقَالَ شرف الدّين مَا أفعل فَبَلغهُ إِلَى عشْرين ألف دِينَار فَقَالَ مَا أفعل ثمَّ قَالَ لأمير جندار اضْرِب عُنُقه فصاحوا من القلعة لَا تفعل نَحن نفتديه بِمَا تُرِيدُ فَقَالَ لَا سَبِيل إِلَى تَركه ثمَّ ضربه أَمِير جندار ضَرْبَة أبان بهَا رَأسه عَن جسده فَمَا استتم قتل البَاقِينَ إِلَّا وَقد نزل من القلعة شيخ أحسن مَا يكون بَين الشُّيُوخ وَجَاء إِلَى شرف الدّين وَقَالَ هَذِه مَفَاتِيح هَذِه القلعة خُذْهَا بَارك الله لَك فِيهَا فَأَنا صَاحبهَا فَعجب شرف الدّين من ذَلِك وَمَا أعْطى أَمَانًا وَلَا قولا فَلم يكن شرف الدّين بالعاجز أَن نفذ فِي فوره من قبل أَن يتقصى من الشَّيْخ مَا سَبَب ذَلِك فجَاء من أَصْحَابه مائَة رجل طلعوا إِلَى القلعة وَحين صَارُوا بهَا أنزلوا من كَانَ فِيهَا وَأَغْلقُوا بَابهَا وَكَانَ بهَا ذخائر عَظِيمَة ثمَّ إِن شرف الدّين أحضر الشَّيْخ وتقصى مِنْهُ بعد ذَلِك وَقَالَ لَهُ يَا شيخ مَا السَّبَب الَّذِي أوجب أَن تُعْطى هَذِه القلعة الَّتِي مَا يقدر عَلَيْهَا أحد من غير عهد وَلَا أَمَان فَقَالَ إِن فِي قصتي عجبا هَذَا الشَّاب الْأَمْرَد الَّذِي قتلته وَلَدي وَمَا كَانَ لي ولد غَيره وَكَانَ بَينه وَبَين أَوْلَاد أخي معاداة وَكنت أوثر أَن تكون هَذِه القلعة لَهُ فَلَمَّا قتلته

1 / 56