219

Piste des réalités et secret des créatures

مضمار الحقائق و سر الخلائق

Chercheur

الدكتور حسن حبشي

Maison d'édition

عالم الكتب

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Histoire
ذكر ميافارقين وَفتحهَا وَلما كَانَ يَوْم الْأَرْبَعَاء آخر يَوْم من جمادي الأولى تقدم السُّلْطَان إِلَى القَاضِي نجم الدّين بن عصرون والعماد الْكَاتِب الْأَصْفَهَانِي بِالدُّخُولِ إِلَى ميافارقين لعقد النِّكَاح على ابْنة قطب الدّين لوَلَده اسحق وَكَانَ وَكيل السُّلْطَان لِابْنِهِ الْعِمَاد الْكَاتِب ووكيل ابْنة قطب الدّين القَاضِي نجم الدّين ابْن عصرون لتقرير الْمهْر وَتَسْلِيم النَّقْد وَجلسَ السُّلْطَان فِي سرادقه للهناء وَخرج إِلَيْهِ الْأَعْيَان من الْبَلَد وَنفذ إِلَى خاتون هَدَايَا وتحفا برسم المخطوبة وأنعم على الْأَمِير أَسد الدّين بجنلجور وشرفه تَشْرِيفًا جميلا وَوصل عِنْد ذَلِك قطب الدّين سكمان بن مُحَمَّد بن قرا أرسلان وَأمر السُّلْطَان الْأُمَرَاء بلقائه ثمَّ خرج من بعدهمْ فَتَلقاهُ بالإكرام وَلم يزل عِنْده مكرما ثمَّ شرفه وَأمره بِالرُّجُوعِ إِلَى آمد موفور الْحَظ من جَانِبه وفوض السُّلْطَان ولَايَة تِلْكَ الْأَمَاكِن والبلاد إِلَى مَمْلُوكه حسام الدّين سنقر الخلاطي ذكر رحيل السُّلْطَان من ميافارقين ونزوله على شاطئ قرامان ورحل السُّلْطَان من ميافارقين وَنزل على الْموضع الْمَذْكُور وراسل البهلوان وَكَانَ السَّبَب فِي وُصُوله مراسلة سيف الدّين بكتمر لَهُ وتخويفه من السُّلْطَان وَأَنه مَتى أَخذ خلاط وَاسْتولى على ممالكها قصد جَمِيع بِلَاد الْعَجم وَحمل إِلَيْهِ مَعَ ابْنَته زَوْجَة شاه أرمن مَالا جزيلا وَندب السُّلْطَان الْفَقِيه عِيسَى إِلَى مجد الدّين بن رَشِيق الْوَزير بخلاط فَتكلم مَعَه فأحال الْحَال على البهلوان وأنكم لَو استعجلتم قبل وُصُوله إِلَى الْبِلَاد لنلتم المُرَاد

1 / 221