204

Le Micyar

المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب

Genres

[الخلوة بالأجنبيات القريبات] وسئل عمن تخرج إليه النساء الأجنبيات كامرأة أخيه وربائب أبيه, هل يقدح ذلك في إمامته وشهادته أم لا؟

فأجاب الخلوة بالأجنبية لا تجوز. ومن أصر عليها ولم يتب منها قدحت في شهادته وإمامته. أما الإمام تأتيه الأجنبية إلى منزله تسأله بمحضر زوجته أو بنته فيجيبها بما عنده وهو يكف بصره عن النظر إليها وسمعه عن سماع ما لا ضرورة في سماعه من حديثها فليس هذا بمذموم. وينبغي المباعدة بين أنفاس الرجال وانفاس النساء كما جاء في الحديث.

وأجاب أيضا: الإمام الذي يدخل اليهودي لداره وتخرج له زوجته وأولاده خسيس عديم الغيرة, تجب عليه التوبة منه والانتهاء عنه.

[تأخر الإمام الراتب إلى آخر الوقت]

وسئل عن إمام راتب يجيء أحيانا آخر الوقت ويجد الجماعة تنتظره, فهل له أن يصلي بهم بلا أذان أم لا؟

فأجاب الجواب أن أيمة مساجد الجماعة ينبغي لهم ويتأكد عليهم المحافظة على تقديم الصلوات في اوائل الأوقات, إلا الظهر فالمستحب تأخيرها إلى ربع القامة بعد ظل الزوال. والصلاة في أول وقتها رضوان الله وأحب العمل إلي الله, فكيف يترك المؤمن الحريص على الأجر الشديد الرغبة

[160/1] في الخير رضوان الله وأحب العمل إلى الله إلى ما ليس في درجته, ولا يدانيه في منزلته. فإن شغله شغل أو غلبه نسيان يوما ما فجاء فخاف إن أذن خرج الوقت, ترك الآذان لأنه سنة والصلاة فريضة, ثم يعقد عزمه على أن لا يعود لمثل ذلك, وعلى أن الوقت إذا حضر ترك للصلاة كل شغل. وإذا كان الإمام يؤخر الصلاة إلى آخر الوقت فينبغي للجماعة أن يقدموا غيره ليصلي بهم في أوله. وصلاة المصلى في أول الوقت فذا أفضل من الصلاة في آخره مع الجماعة.

Page 204