رأيي لكم ونصحي إياكم، ومكاني [الذي] كان [لي] من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعلنا هذا الأمر إلى أولاكم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقدمكم إسلاما، وأكثركم علما، وأفقهكم في دين الله، وأنصحكم للأمة، وأعرفكم بالسنة، وعسى الله أن يجمع به الألفة، ويحقن به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويظهر به ما درس الظالمون. فقالوا جميعا: قد أجبنا إليه وعرفنا فضله.
فلما بلغه خبر من تخلف عن بيعته، قال: إنهم لم يعرفوا الحق فيسارعوا إليه، ولم يعرفوا الباطل فيخذلوا من آتاه (1).
فخلى سبيلهم ولم يكره أحدا على بيعته.
Page 52