Méthodes d'enseignement de l'éducation islamique : Modèles pour la préparation des leçons

عبد الرشيد عبد العزيز سالم d. Unknown
47

Méthodes d'enseignement de l'éducation islamique : Modèles pour la préparation des leçons

طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها

Maison d'édition

وكالة المطبوعات

Numéro d'édition

الثالثة ١٤٠٢هـ

Année de publication

١٩٨٢م

Genres

وأنه الدين الوحيد الذي قام وسيظل قائما على المبدأ ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ﴾ . ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ ﴿قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ . ويرى المنصفون من أهل العلم أن الحياة المتفقة مع التعاليم الإسلامية حياة أخلاقية لا غبار عليها؛ ذلك لأنها تتطلب الرحمة نحو جميع مخلوقات الله والوفاء بالعهود وكف غرائز الإنسانية. وكما يحرص الإسلام على الآخرة لا يهمل الدنيا ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ . والإنسان مأمور في الإسلام بالطاعة والأعمال الصالحة ولكن بلا تشدد ولا قسوة. فالاستقامة في الدين كما يقول القابسي "مداومة المقام فيه لا ينكب عنه يمينا ولا شمالا ولا يلتزم منه ما لا يطيقه" وفي حديث الرسول: "اكلفوا من الأعمال ما تطيقون" فالإسلام يرفض المغالاة وينادي بالتوسط "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه". وإذا عاش الإنسان معيشة صالحة في هذه الدنيا فإنه يبلغ درجة رفيعة في الآخرة، ولهذا اشتمل القرآن الكريم على كثير من المسائل الدنيوية المنوعة. الإسلام والمجتمع: جاء الإسلام في زمن تفشت فيه العصبية واتسم بالجبروت والطغيان، وتكالب الناس فيه على الباطل تسوقهم إليه عقائد فاسدة وعادات دنيئة فقضى على العصبية وحل محلها مبدأ التسامح والمحبة ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وأزال روح القبلية من بنيه لتوجد فكرة الأمة ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
الإسلام والمجتمع: جاء الإسلام في زمن تفشت فيه العصبية واتسم بالجبروت والطغيان، وتكالب الناس فيه على الباطل تسوقهم إليه عقائد فاسدة وعادات دنيئة فقضى على العصبية وحل محلها مبدأ التسامح والمحبة ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وأزال روح القبلية من بنيه لتوجد فكرة الأمة ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

1 / 56