98

Méthodologie des compagnons dans l'invitation des polythéistes qui ne sont pas des gens du livre

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Maison d'édition

دار الرسالة العالمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

(ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم (، قال: فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الإسلام (^١). وهذا أبو أمامة الباهلي ﵁ عندما ذهب يدعو قومه آذوه وحرموه الماء وصبر (^٢). وأيضًا عروة بن مسعود ﵁ الذي قال عنه رسول الله ﷺ: (مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه «^٣)، فعندما دعا قومه من ثقيف آذوه ونالوا منه فحلم عنهم وصبر فقتلوه. وقد أوذي رسول الله ﷺ كثيرًا، فعن عبدالله (^٤) يقول: قسم رسول الله ﷺ قسمة فقال رجل من القوم: إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله، فأتيت النبي ﷺ فأخبرته، فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه، فقال: (يرحم الله موسى فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر «^٥). ز) الشاهد السابع: مخاطبة عقل المدعو: إن وجود أحاديث عن الرسول ﷺ تخاطب عقل المدعو لهي أساس قوي لما يقوم به الصحابة ﵃ في دعوتهم الناس بحث العقل على التفكير والمقارنة،

(^١) انظر: السيرة النبوية، ابن هشام، ١/ ٣٥٤. (^٢) انظر: المعجم الكبير، الطبراني، باب الصاد، رقم ٨٠٧٤، ٦/ ٢١١١. (^٣) المستدرك على الصحيحين، الحاكم، كتاب معرفة الصحابة، رقم ٦٧٠٠، ٤/ ٣٤١. حديث ضعيف (الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة، رقم ١٦٤٢، ٤/ ١٤٥). (^٤) عبدالله بن مسعود ﵁. (^٥) صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الخضر مع موسى ﵁، رقم ٣٤٠٥، ص ٥٧١.

1 / 104