Méthodologie des compagnons dans l'invitation des polythéistes qui ne sont pas des gens du livre

Abdelaziz ben Mohammed ben Saoud d. Unknown
83

Méthodologie des compagnons dans l'invitation des polythéistes qui ne sont pas des gens du livre

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Maison d'édition

دار الرسالة العالمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

ط) الشاهد التاسع: إظهار الحق وعدم كتمه: قوله تعالى: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (^١). هذه الآية مطابقة لما قام به النجاشي من دعوة عمرو بن العاص ﵄ عندما ذهب إلى الحبشة بعد غزوة الخندق، قال عمرو بن العاص: "لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالًا من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني، فقلت لهم: تعلمون والله إني لأرى أمر محمد يعلو علوًا منكرًا، إلى أن قال: فقلت لأصحابي: هذا عمرو بن أمية الضمري لو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حيث قتلت رسول محمد، قال: فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال: مرحبًا بصديقي، أأهديت لي من بلادك شيئًا؟ قال قلت: نعم أيها الملك قد أهديت لك أدمًا كثيرًا، قال: ثم قدمته إليه، فأعجبه واشتهاه، ثم قلت له: أيها الملك، إني قد رأيت رجلًا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه لأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال: فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أن قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقًا منه، ثم قلت: أيها الملك، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، فقال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله؟ قال: قلت: أيها الملك، أكذاك هو؟ فقال: ويحك يا

(^١) سورة البقرة، الآية: ٤٢.

1 / 89