23

Méthodologie des compagnons dans l'invitation des polythéistes qui ne sont pas des gens du livre

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Maison d'édition

دار الرسالة العالمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

وقال الشيخ السعدي: "إن هذه الآيات في بيان مدحهم وثوابهم ﵃ «^١)، وفي قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ يقول الإمام الشوكاني: "أي الكاملون في الإيمان" (^٢)، ويذكر الشيخ أبو بكر الجزائري: "أن هذين صنفا المهاجرين والأنصار، وهما أكمل المؤمنين وأعلاهم درجة" (^٣). ٢ - الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (٢٠) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ (^٤). يقول ابن عاشور في هذه الآية: "إن (الذين هاجروا) هم المؤمنون من أهل مكة وما حولها الذين هاجروا منها إلى المدينة لما آذنهم النبي ﷺ بالهجرة إليها بعد أن أسلموا وذلك قبل فتح مكة" (^٥). وهذا بيان لفضل الصحابة بما أعد الله لهم من مكافآت وردت في الآية، ومنها قوله: ﴿أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ﴾ "إشارة إلى رفعة قدرهم، رضا من الله، وتفضيلًا بالتشريف، كما أن قوله تعالى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ معطوفة على ﴿أَعْظَمُ دَرَجَةً﴾ مبالغة في عظم

(^١) تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ٣٧٣. (^٢) فتح القدير، الشوكاني، ٢/ ٢١١. (^٣) أيسر التفاسير، أبو بكر الجزائري، ٢/ ٣٣٣. (^٤) سورة التوبة، الآيات: ٢٠ - ٢٢. (^٥) التحرير والتنوير، ابن عاشور، المجلد الخامس، الجزء العاشر، ص ١٤٨.

1 / 27