171

Méthodologie des compagnons dans l'invitation des polythéistes qui ne sont pas des gens du livre

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Maison d'édition

دار الرسالة العالمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

ومشاهد الخير، ومجالس الذكر معهم، وعيادة مريضهم، وحضور جنائزهم، ومواساة محتاجهم، وإرشاد جاهلهم، وغير ذلك من مصالحهم لمن قدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقمع نفسه عن الإيذاء، وصبر على الأذى، وقال: اعلم أن الاختلاط على الوجه الذي ذكرته هو المختار الذي كان عليه رسول الله ﷺ وسائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وكذلك الخلفاء الراشدون ومن بعدهم من الصحابة والتابعين" (^١)، وقد أنزل الله ﷾ آية تبين آداب المخالطة، قال تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ (^٢).
وكان صحابة رسول الله يخالطون المشركين أسوة برسول الله ﷺ، فكان أبو بكر الصديق ﵁ يألفه قومه ويأتونه لغير واحد من الأمر، فقد كان تاجرًا نسَّابًا حسن المجالسة (^٣)، ودعا كثيرًا ممن يأتيه إذا وثق به وأمنه، فكانت المخالطة من منهجهم ﵃.

(^١) رياض الصالحين، النووي، ص ١٦٧.
(^٢) سورة الأنعام، الآية: ٦٨.
(^٣) انظر: السيرة النبوية، ابن هشام، ١/ ٢٣٩.

1 / 180