50

Methodology of Al-Khatib Al-Baghdadi in Hadith Criticism

منهج الخطيب البغدادي في نقد الحديث

Maison d'édition

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

إن كنتَ تبغي الرشاد محضًا … لأمر دنياك والمعادِ خالفِ النفس في هواها … إنَّ الهوى جامعُ الفسادِ (^١) ومنه: لا تغبطنَّ أَخَا الدنيا لزخرفها … ولا للذةِ وقتٍ عجَّلتْ فرحا فالدهر أسرع شيء في تقلُّبه … وفِعلُهُ بيِّنٌ للخَلْق قد وضحا كم شاربٍ عسلًا فيه منيَّتُه … وكم تقلَّد سيفًا مَنْ به ذُبحا (^٢) صفاته العلمية: وأختم الكلام عن حياة الخطيب العلمية بذكر بعض ما تميز به من صفات في العلم: ١ - جودة خطِّه ودقة ضبطه: تميَّز الخطيب بجودة خطه ووضوحه، وكثرة ضبطه لما يكتبه بالشَّكل ودقته فيه، وقد أثنى عليه أهل العلم بذلك، قال السمعاني: «كان حسن النقل والخط، كثير الشَّكْل والضبط» (^٣). وقال الذهبي: «كتابة الخطيب مليحة مفسَّرة، كاملة الضبط، بها أجزاء بدمشق رأيتُها» (^٤).

(^١) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٩٥). (^٢) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٩٦). وينظر أيضًا: «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (١٦/ ١٣١)، و«معجم الأدباء» (١/ ٣٩٣ - ٣٩٥). (^٣) «معجم الأدباء» (١/ ٣٩١). (^٤) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٨٥).

1 / 55