Méthodologie et Études sur les Versets des Noms et Attributs - Partie des « Conférences d'Al-Shanqeeti »

Chinguetti d. 1393 AH
3

Méthodologie et Études sur les Versets des Noms et Attributs - Partie des « Conférences d'Al-Shanqeeti »

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ضمن «محاضرات الشنقيطي»

Chercheur

علي بن محمد العمران

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

Genres

به رسوله ﷺ، لأنه لا يصف الله بعد الله أعلم بالله من رسول الله ﷺ الذي قال في حقه: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى (٤)﴾ [النجم: ٣، ٤]. فيلزم على كل مكلف أن يؤمن بما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله ﷺ، وينزه ربه جل وعلا عن أن تشبه صفته صفة الخلق. فحيث أخل بأحد هذين الأصلين وقع في هوة ضلال، لأن من تنطَّع بين يدي ربِّ السموات والأرض، وتجرَّأ هذه الجراءة العظيمة، ونفى عن ربه وصفًا أثبته ربه لنفسه، فهذا مجنون. فالله جل وعلا يثبت لنفسه صفات كمال وجلال. فكيف يليق بمسكين جاهل أن يتقدم بين يدي رب السموات والأرض، ويقول: هذا الذي وصفتَ به نفسَك لا يليق بك، ويلزمه من النقص كذا وكذا وكذا، فأنا أؤوله وأنفيه، وآتي ببدله من تلقاء نفسي، من غير استناد إلى كتاب وسنة، سبحانك هذا بهتان عظيم!. ومن ظنَّ أن صفةَ خالق السموات والأرض تشْبهُ شيئًا من صفات الخلق، فهذا مجنون جاهل ملحد ضال. ومن آمن بصفات ربه جل وعلا، منزِّهًا ربه عن مشابهة صفات الخلق، فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل. وهذا التحقيق هو مضمون ﴿لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ [الشورى: ١١] هذه الآيةُ فيها تعليمٌ عظيم يحل جميع الإشكالات ويجيب عن جميع الأسئلة حول الموضوع، ذلك لأن الله قال: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ بعد قوله: ﴿لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ﴾،

1 / 88