Méthodologie et Études sur les Versets des Noms et Attributs - Partie des « Conférences d'Al-Shanqeeti »

Chinguetti d. 1393 AH
10

Méthodologie et Études sur les Versets des Noms et Attributs - Partie des « Conférences d'Al-Shanqeeti »

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ضمن «محاضرات الشنقيطي»

Chercheur

علي بن محمد العمران

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

Genres

أما الله جل وعلا فلم يصف في كتابه نفسه بالقدم، وبعض السلف كره وصفه بالقدم، لتشبيهه بـ: ﴿كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [يس: ٣٩] ﴿إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾ [يوسف: ٩٥] ﴿أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (٧٦)﴾ [الشعراء: ٧٦] وقد جاء فيه حديث، بعض العلماء يقول: هو يدل على وصفه بهذا، وبعضهم يقول: لم يثبت. أما الأولية والآخرية التي نص الله عليهما في قوله: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ﴾ [الحديد: ٣] فقد وصف المخلوقين أيضًا بالأولية والآخرية، قال: ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧)﴾ [المرسلات: ١٦، ١٧] ولا شك أن لله أوَّليَّة وآخريَّة لائقتان بكماله وجلاله، كما أن للمخلوقين أولية وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم. وصف نفسه بأنه واحد، قال: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ [البقرة: ١٦٣] ووصف بعض المخلوقين بذلك، قال: ﴿يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ﴾ [الرعد: ٤] وصف نفسه بالغنى ﴿إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨)﴾ [إبراهيم: ٨] ﴿فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٦)﴾ [التغابن: ٦] ووصف بعض المخلوقين بالغنى، قال ﴿وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ [النساء: ٦] ﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: ٣٢]. فهذه صفات السلب، جاء في القرآن وصف الخالق والمخلوق بها. ولا شك أن ما وُصِفَ به الخالق منها لائق بكماله وجلاله. وما وُصِف به المخلوق مناسب لحاله وعجزه وفنائه وافتقاره. * * *

1 / 95