35

Maʿāqif al-Ṭawāʾif concernant l’unicité des noms et attributs de Dieu

مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

Maison d'édition

أضواء السلف،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

المطلب الثالث: موقفهم من باب الصفات يمكن إجمال معتقد أهل السنة في صفات الله في النقاط التالية: أ- إثبات تلك الصفات لله ﷿ حقيقة على الوجه اللائق به، وأن لا تعامل بالنفي والإنكار. ٢- أن لا يتعدى بها اسمها الخاص الذي سماها الله به، بل يحترم الاسم كما يحترم الصفة، فلا تعطل الصفة، ولا يغير اسمها ويعيرها اسما آخر. ٣- عدم تشبيهها أو تمثيلها بما للمخلوق، فإن الله سبحانه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. ٤- اليأس من إدراك كنهها وكيفيتها. ٥- الإيمان بما تقتضيه تلك الصفات من الآثار وما يترتب عليها من الأحكام. أما بالنسبة للنقطة الأولى: وهي إثبات الصفات لله ﷿ حقيقة على الوجه اللائق به، وأن لا تعامل بالنفي والإنكار. فتفصيلها أن يقال: صفات الله تعالى كلها صفات كمال، قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [النحل: ٦٥] . وقال تعالى: ﴿وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُلِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الروم: ١٢٧] . قال ابن كثير: " ﴿وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى﴾ أي الكمال المطلق من كل وجه"١.

١ تفسير ابن كثير ٢/ ٥٧٣، ط: دار المعرفة.

1 / 45